هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

زوار اليوم


    حديث اليوم الخميس 17/11/1430

    الموسيقار 8
    الموسيقار 8
    عضو فعال
    عضو فعال


    عدد المساهمات : 247
    السٌّمعَة : 3
    تاريخ التسجيل : 03/08/2009

    جديد حديث اليوم الخميس 17/11/1430

    مُساهمة من طرف الموسيقار 8 الخميس نوفمبر 05, 2009 4:29 pm

    فضل الحج المبرور



    ‏حدثنا ‏ ‏آدم ‏ ‏حدثنا ‏ ‏شعبة ‏ ‏حدثنا ‏ ‏سيار أبو الحكم ‏ ‏قال سمعت ‏ ‏أبا حازم ‏ ‏قال سمعت ‏ ‏أبا هريرة ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏قال ‏
    ‏سمعت النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول ‏ ‏من حج لله فلم ‏ ‏يرفث ‏ ‏ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه ‏




    فتح الباري بشرح صحيح البخاري

    ‏قوله : ( سمعت أبا حازم ) ‏
    ‏هو سلمان , وأما أبو حازم سلمة بن دينار صاحب سهل بن سعد فلم يسمع من أبي هريرة , وسيار أبو الحكم الراوي عنه بتقديم المهملة وتشديد التحتانية . ‏

    ‏قوله : ( من حج لله ) ‏
    ‏في رواية منصور عن أبي حازم الآتية قبيل جزاء الصيد " من حج هذا البيت " ولمسلم من طريق جريج عن منصور " من أتى هذا البيت " وهو يشمل الحج والعمرة . وقد أخرجه الدارقطني من طريق الأعمش عن أبي حازم بلفظ " من حج أو اعتمر " لكن في الإسناد إلى الأعمش ضعف . ‏

    ‏قوله : ( فلم يرفث ) ‏
    ‏الرفث الجماع , ويطلق على التعريض به وعلى الفحش في القول , وقال الأزهري : الرفث اسم جامع لكل ما يريده الرجل من المرأة , وكان ابن عمر يخصه بما خوطب به النساء . وقال عياض : هذا من قول الله تعالى ( فلا رفث ولا فسوق ) والجمهور على أن المراد به في الآية الجماع انتهى . والذي يظهر أن المراد به في الحديث ما هو أعم من ذلك , وإليه نحا القرطبي , وهو المراد بقوله في الصيام " فإذا كان صوم أحدكم فلا يرفث " . ‏
    ‏( فائدة ) : ‏
    ‏فاء الرفث مثلثة في الماضي والمضارع والأفصح الفتح في الماضي والضم في المستقبل والله أعلم . ‏

    ‏قوله : ( ولم يفسق ) ‏
    ‏أي لم يأت بسيئة ولا معصية , وأغرب ابن الأعرابي فقال : إن لفظ الفسق لم يسمع في الجاهلية ولا في أشعارهم وإنما هو إسلامي , وتعقب بأنه كثر استعماله في القرآن وحكايته عمن قبل الإسلام . وقال غيره : أصله انفسقت الرطبة إذا خرجت فسمي الخارج عن الطاعة فاسقا . ‏

    ‏قوله : ( رجع كيوم ولدته أمه ) ‏
    ‏أي بغير ذنب , وظاهره غفران الصغائر والكبائر والتبعات , وهو من أقوى الشواهد لحديث العباس بن مرداس المصرح بذلك , وله شاهد من حديث ابن عمر في تفسير الطبري , قال الطيبي : الفاء في قوله " فلم يرفث " معطوف على الشرط , وجوابه رجع أي صار , والجار والمجرور خبر له , ويجوز أن يكون حالا أي صار مشابها لنفسه في البراءة عن الذنوب في يوم ولدته أمه ا ه . وقد وقع في رواية الدارقطني المذكورة " رجع كهيئته يوم ولدته أمه " . وذكر لنا بعض الناس أن الطيبي أفاد أن الحديث إنما لم يذكر فيه الجدال كما ذكر في الآية على طريق الاكتفاء بذكر البعض وترك ما دل عليه ما ذكر , ويحتمل أن يقال إن ذلك يختلف بالقصد لأن وجوده لا يؤثر في ترك مغفرة ذنوب الحاج إذا كان المراد به المجادلة في أحكام الحج فيما يظهر من الأدلة , أو المجادلة بطريق التعميم فلا يؤثر أيضا فإن الفاحش منها داخل في عموم الرفث والحسن منها ظاهر في عدم التأثير , والمستوي الطرفين لا يؤثر أيضا . ‏

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد نوفمبر 24, 2024 10:06 pm