هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

زوار اليوم


    حديث اليوم الخميس 26/10/1430

    الموسيقار 8
    الموسيقار 8
    عضو فعال
    عضو فعال


    عدد المساهمات : 247
    السٌّمعَة : 3
    تاريخ التسجيل : 03/08/2009

    حديث اليوم الخميس 26/10/1430 Empty حديث اليوم الخميس 26/10/1430

    مُساهمة من طرف الموسيقار 8 الخميس أكتوبر 15, 2009 8:33 pm


    ليس الكاذب الذي يصلح بين الناس



    حدثنا ‏ ‏عبد العزيز بن عبد الله ‏ ‏حدثنا ‏ ‏إبراهيم بن سعد ‏ ‏عن ‏ ‏صالح ‏ ‏عن ‏ ‏ابن شهاب ‏ ‏أن ‏ ‏حميد بن عبد الرحمن ‏ ‏أخبره أن ‏ ‏أمه ‏ ‏أم كلثوم بنت عقبة ‏ ‏أخبرته أنها ‏
    ‏سمعت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول ‏ ‏ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فينمي خيرا أو يقول خيرا ‏






    فتح الباري بشرح صحيح البخاري

    ‏قوله : ( عن صالح ) ‏
    ‏هو ابن كيسان , والإسناد كله مدنيون , وفيه ثلاثة من التابعين في نسق , وأم كلثوم بنت عقبة أي ابن أبي معيط الأموية . ‏

    ‏قوله : ( فينمي ) ‏
    ‏بفتح أوله و.....ر الميم أي يبلغ , تقول نميت الحديث أنميه إذا بلغته على وجه الإصلاح وطلب الخير , فإذا بلغته على وجه الإفساد والنميمة قلت نميته بالتشديد كذا قاله الجمهور , وادعى الحربي أنه لا يقال إلا نميته بالتشديد , قال : ولو كان ينمي بالتخفيف للزم أن يقول خير بالرفع , وتعقبه ابن الأثير بأن " خيرا " انتصب بينمي كما ينتصب بقال , وهو واضح جدا يستغرب من خفاء مثله على الحربي . ووقع في رواية " الموطأ " ينمي بضم أوله , وحكى ابن قرقول عن رواية ابن الدباغ بضم أوله وبالهاء بدل الميم قال : وهو تصحيف , ويمكن تخريجه على معنى يوصل تقول : أنهيت إليه كذا إذا أوصلته . ‏

    ‏قوله : ( أو يقول خيرا ) ‏
    ‏هو شك من الراوي , قال العلماء : المراد هنا أنه يخبر بما علمه من الخير ويسكت عما علمه من الشر ولا يكون ذلك كذبا لأن الكذب الإخبار بالشيء على خلاف ما هو به , وهذا ساكت , ولا ينسب لساكت قول . ولا حجة فيه لمن قال : يشترط في الكذب القصد إليه لأن هذا ساكت , وما زاده مسلم والنسائي من رواية يعقوب بن إبراهيم بن سعد عن أبيه في آخره " ولم أسمعه يرخص في شيء مما يقول الناس إنه كذب إلا في ثلاث " فذكرها , وهي الحرب وحديث الرجل لامرأته والإصلاح بين الناس , وأورد النسائي أيضا هذه الزيادة من طريق ال.....يدي عن ابن شهاب , وهذه الزيادة مدرجة , بين ذلك مسلم في روايته من طريق يونس عن الزهري فذكر الحديث قال : وقال الزهري . وكذا أخرجها مفردة من رواية يونس وقال : يونس أثبت في الزهري من غيره , وجزم موسى بن هارون وغيره بإدراجها , ورويناه في " فوائد ابن أبي ميسرة " من طريق عبد الوهاب بن رفيع عن ابن شهاب فساقه بسنده مقتصرا على الزيادة وهو وهم شديد , قال الطبري : ذهبت طائفة إلى جواز الكذب لقصد الإصلاح وقالوا : إن الثلاث المذكورة كالمثال , وقالوا : الكذب المذموم إنما هو فيما فيه مضرة , أو ما ليس فيه مصلحة . وقال آخرون : لا يجوز الكذب في شيء مطلقا وحملوا الكذب المراد هنا على التورية والتعريض كمن يقول للظالم : دعوت لك أمس , وهو يريد قوله اللهم اغفر للمسلمين . ويعد امرأته بعطية شيء ويريد إن قدر الله ذلك . وأن يظهر من نفسه قوة . قلت : وبالأول جزم الخطابي وغيره , وبالثاني جزم المهلب والأصيلي وغيرهما , وسيأتي في " باب الكذب في الحرب " في أواخر الجهاد مزيد لهذا إن شاء الله تعالى . واتفقوا على أن المراد بالكذب في حق المرأة والرجل إنما هو فيما لا يسقط حقا عليه أو عليها أو أخذ ما ليس له أو لها , وكذا في الحرب في غير التأمين . واتفقوا على جواز الكذب عند الاضطرار , كما لو قصد ظالم قتل رجل وهو مختف عنده فله أن ينفي كونه عنده ويحلف على ذلك ولا يأثم . والله أعلم . ‏

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 13, 2024 7:29 pm