هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

زوار اليوم


    حديث اليوم الاثنين 7/11/1430

    الموسيقار 8
    الموسيقار 8
    عضو فعال
    عضو فعال


    عدد المساهمات : 247
    السٌّمعَة : 3
    تاريخ التسجيل : 03/08/2009

    جديد حديث اليوم الاثنين 7/11/1430

    مُساهمة من طرف الموسيقار 8 الإثنين أكتوبر 26, 2009 11:08 am


    من أحق الناس بحسن الصحبة


    حدثنا ‏ ‏قتيبة بن سعيد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏جرير ‏ ‏عن ‏ ‏عمارة بن القعقاع بن شبرمة ‏ ‏عن ‏ ‏أبي زرعة ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏قال ‏
    ‏جاء ‏ ‏رجل ‏ ‏إلى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقال يا رسول الله ‏ ‏من أحق الناس بحسن صحابتي قال أمك قال ثم من قال ثم أمك قال ثم من قال ثم أمك قال ثم من قال ثم أبوك ‏
    ‏وقال ‏ ‏ابن شبرمة ‏ ‏ويحيى بن أيوب ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبو زرعة ‏ ‏مثله ‏


    فتح الباري بشرح صحيح البخاري

    ‏قوله : ( حدثنا جرير ) ‏
    ‏هو ابن عبد الحميد . ‏

    ‏قوله : ( عمارة بن القعقاع بن شبرمة ) ‏
    ‏بضم المعجمة والراء بينهما موحدة كذا للأكثر ووقع عند النسفي وكذا لأبي ذر عن الحموي والمستملي " عن عمارة بن القعقاع وابن شبرمة " بزيادة واو والصواب حذفها فإن رواية ابن شبرمة قد علقها المصنف عقب رواية عمارة وقد أخرجه الإسماعيلي من طريق زهير بن حرب عن جرير عن عمارة حسب . ‏

    ‏قوله : ( جاء رجل ) ‏
    ‏يحتمل أنه معاوية بن حيدة بفتح المهملة وسكون التحتانية , وهو جد بهز بن حكيم , فقد أخرج المصنف في " الأدب المفرد " من حديثه " قال قلت : يا رسول الله من أبر ؟ قال : أمك " الحديث . وأخرجه أبو داود والترمذي . ‏

    ‏قوله : ( فقال : يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي ) ‏
    ‏؟ في رواية محمد بن فضيل عن عمارة عند مسلم " بحسن الصحبة " وعنده في رواية شريك عن عمارة وابن شبرمة جميعا عن أبي زرعة قال مثل رواية جرير , وزاد " فقال نعم وأبيك لتنبأن " وقد أخرجه ابن ماجه من هذا الوجه مطولا وزاد فيه حديث " أفضل الصدقة أن تصدق وأنت صحيح شحيح " وأخرجه أحمد من طريق شريك فقال في أوله : " يا رسول الله نبئني بأحق الناس مني صحبة " ووجدته في النسخة بلفظ " فقال نعم والله " بدل " وأبيك " فلعلها تصحفت , وقوله : " وأبيك " لم يقصد به القسم وإنما هي كلمة تجري لإرادة تثبيت الكلام , ويحتمل أن يكون ذلك وقع قبل النهي عن الحلف بالآباء . ‏

    ‏قوله : ( قال : أمك . قال : ثم من ؟ قال : ثم أمك . قال : ثم من ؟ قال : ثم أمك . قال : ثم من ؟ قال : أبوك ) ‏
    ‏كذا للجميع بالرفع ووقع عند مسلم من هذا الوجه وعند المصنف في " الأدب المفرد " من وجه آخر بالنصب , وفي آخر " ثم أباك " والأول ظاهر ويخرج الثاني على إضمار فعل . ووقع صريحا عند المصنف في " الأدب المفرد " كما سأنبه عليه , وهكذا وقع تكرار الأم ثلاثا وذكر الأب في الرابعة , وصرح بذلك في الرواية يحيى بن أيوب ولفظه " ثم عاد الرابعة فقال : بر أباك " وكذا وقع في رواية بهز بن حكيم وزاد في آخره ثم " الأقرب فالأقرب " وله شاهد من حديث خداش أبي سلامة رفعه " أوصي امرأ بأمه , أوصي امرأ بأمه , أوصي امرأ بأمه , أوصي امرأ بأبيه , أوصي امرأ بمولاه الذي يليه , وإن كان عليه فيه أذى يؤذيه " أخرجه ابن ماجه والحاكم , قال ابن بطال : مقتضاه أن يكون للأم ثلاثة أمثال ما للأب من البر , قال : وكان ذلك لصعوبة الحمل ثم الوضع ثم الرضاع , فهذه تنفرد بها الأم وتشقى بها , ثم تشارك الأب في التربية . وقد وقعت الإشارة إلى ذلك في قوله تعالى : ( ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين ) فسوى بينهما في الوصاية , وخص الأم بالأمور الثلاثة . قال القرطبي : المراد أن الأم تستحق على الولد الحظ الأوفر من البر , وتقدم في ذلك على حق الأب عند المزاحمة . وقال عياض : وذهب الجمهور إلى أن الأم تفضل في البر على الأب , وقيل يكون برهما سواء , ونقله بعضهم عن مالك والصواب الأول . قلت : إلى الثاني ذهب بعض الشافعية , لكن نقل الحارث المحاسبي الإجماع على تفضيل الأم في البر وفيه نظر , والمنقول عن مالك ليس صريحا في ذلك فقد ذكره ابن بطال قال : سئل مالك طلبني أبي فمنعتني أمي , قال : أطع أباك ولا تعص أمك قال ابن بطال : هذا يدل على أنه يرى برهما سواء , كذا قال . وليست الدلالة على ذلك بواضحة , قال : وسئل الليث يعني عن المسألة بعينها فقال : أطع أمك فإن لها ثلثي البر , وهذا يشير إلى الطريق التي لم يتكرر ذكر الأم فيه إلا مرتين . وقد وقع كذلك في رواية محمد بن فضيل عن عمارة بن القعقاع عند مسلم في الباب , ووقع كذلك في حديث المقدام بن معدي كرب فيما أخرجه المصنف في " الأدب المفرد " وأحمد وابن ماجه وصححه الحاكم ولفظه " إن الله يوصيكم بأمهاتكم , ثم يوصيكم بأمهاتكم , ثم يوصيكم بأمهاتكم , ثم يوصيكم بآبائكم , ثم يوصيكم بالأقرب فالأقرب " وكذا وقع في حديث بهز بن حكيم كما تقدم , وكذا في آخر رواية محمد بن فضيل المذكورة عند مسلم بلفظ " ثم أدناك فأدناك " وفي حديث أبي رمثة ب.....ر الراء وسكون الميم بعدها مثلثة " انتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول : أمك وأباك , ثم أختك وأخاك , ثم أدناك أدناك " أخرجه الحاكم هكذا , وأصله عند أصحاب السنن الثلاثة وأحمد وابن حبان , والمراد بالدنو القرب إلى البار . قال عياض : تردد بعض العلماء في الجد والأخ , والأكثر على تقديم الجد . قلت : وبه جزم الشافعية , قالوا : يقدم الجد ثم الأخ , ثم يقدم من أدلى بأبوين على من أدلى بواحد , ثم تقدم القرابة من ذوي الرحم , ويقدم منهم المحارم على من ليس بمحرم , ثم سائر العصبات , ثم المصاهرة ثم الولاء , ثم الجار . وسيأتي الكلام على حكمه بعد . وأشار ابن بطال إلى أن الترتيب حيث لا يمكن إيصال البر دفعة واحدة وهو واضح , وجاء ما يدل على تقديم الأم في البر مطلقا , وهو ما أخرجه أحمد والنسائي وصححه الحاكم من حديث عائشة " سألت النبي صلى الله عليه وسلم أي الناس أعظم حقا على المرأة ؟ قال : زوجها . قلت : فعلى الرجل ؟ قال : أمه " ومؤيد تقديم الأم حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده " أن امرأة قالت : يا رسول الله , إن ابني هذا كان بطني له وعاء , وثديي له سقاء , وحجري له حواء , وإن أباه طلقني وأراد أن ينزعه مني , فقال : أنت أحق به ما لم تنكحي " كذا أخرجه الحاكم وأبو داود . فتوصلت لاختصاصها به وباختصاصه بها في الأمور الثلاثة . ‏

    ‏قوله : ( وقال ابن شبرمة ويحيى بن أيوب حدثنا أبو زرعة مثله ) ‏
    ‏أما ابن شبرمة فهو عبد الله الفقيه المشهور الكوفي , وهو ابن عم عمارة بن القعقاع المذكور قبل , وطريقه هذه وصلها المؤلف في " الأدب المفرد " قال : " حدثنا سليمان بن حرب حدثنا وهيب بن خالد عن ابن شبرمة سمعت أبا زرعة " فذكر بلفظ " قيل : يا رسول الله من أبر " والباقي مثل رواية جرير سواء لكن على سياق مسلم , وأما يحيى بن أيوب فهو حفيد أبي زرعة بن عمرو بن جرير شيخه في هذا الحديث ولهذا يقال له الجريري , وطريقه هذه وصلها المؤلف أيضا في " الأدب المفرد " وأحمد كلاهما من طريق عبد الله هو ابن المبارك " أنبأنا يحيى بن أيوب حدثنا أبو زرعة " فذكره بلفظ " أتى رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ما تأمرني ؟ فقال : بر أمك ثم عاد " الحديث وكذا هو في " كتاب البر والصلة لابن المبارك " ونقل المحاسبي الإجماع على أن الأم مقدمة في البر على الأب

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 13, 2024 9:29 am